ملخـّص البحث: يهدف هذا البحث إلى دراسة موجزة للتشيع الإمامي في المدينة المنورة والتطور التاريخي الذي شهده التشيع بها من حيث مراحل انتشاره وانحساره، كما يتطرّق البحث إلى الوضع الاجتماعي للشيعة الإمامية، وأهمّ أعلامها في المدينة المنورة في العصرين الأيوبي والمملوكي، وذلك اعتماداً على المعطيات المتوفّرة والمواد التي تقدّمها أمّهات المصادر التاريخية، وخاصة مصادر العصر المملوكي. وتُظهر نتائج البحث أن المدينة المنورة كانت قد أصبحت مدينة ذات أغلبية شيعية خلال العصر الأيوبي؛ ربما كان لظهور الخلافة الفاطمية واستيلائها على الحجاز وتأسيس إمارة الأشراف من آل مهنّا الإماميّين في المدينة دوراً في انتشار التشيع بها. كما تُظهر نتائج البحث أنّه مع قيام دولة المماليك بدأت مرحلة انحسار التشيع الإمامي بالمدينة، حيث شهد النصف الأول للقرن الثامن الهجري محاولات عديدة من أعلام أهل السنة في مواجهة التشيع بالمدينة بدعمٍ من السلطة المملوكية، أدّت إلى تقليص الوجود الشيعي بالمدينة المنورة، إلى أن تحوّلت إلى مدينة ذات أغلبية سنّية في نهاية العصر المملوكي.
الكلمات المفتاحية: الشيعة الإمامية، المدينة المنورة، تاريخ التشيع، العصر الأيوبي، العصر المملوكي
ملخـّص البحث: يهدف هذا البحث إلى دراسة موجزة للتشيع الإمامي في المدينة المنورة والتطور التاريخي الذي شهده التشيع بها من حيث مراحل انتشاره وانحساره، كما يتطرّق البحث إلى الوضع الاجتماعي للشيعة الإمامية، وأهمّ أعلامها في المدينة المنورة في العصرين الأيوبي والمملوكي، وذلك اعتماداً على المعطيات المتوفّرة والمواد التي تقدّمها أمّهات المصادر التاريخية، وخاصة مصادر العصر المملوكي. وتُظهر نتائج البحث أن المدينة المنورة كانت قد أصبحت مدينة ذات أغلبية شيعية خلال العصر الأيوبي؛ ربما كان لظهور الخلافة الفاطمية واستيلائها على الحجاز وتأسيس إمارة الأشراف من آل مهنّا الإماميّين في المدينة دوراً في انتشار التشيع بها. كما تُظهر نتائج البحث أنّه مع قيام دولة المماليك بدأت مرحلة انحسار التشيع الإمامي بالمدينة، حيث شهد النصف الأول للقرن الثامن الهجري محاولات عديدة من أعلام أهل السنة في مواجهة التشيع بالمدينة بدعمٍ من السلطة المملوكية، أدّت إلى تقليص الوجود الشيعي بالمدينة المنورة، إلى أن تحوّلت إلى مدينة ذات أغلبية سنّية في نهاية العصر المملوكي.